يرجع اسم دبا كما يروى في التاريخ، ذكر ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان مكانة وأهمية دبا في العصر الجاهلي فقال: (مدينة قديمة مشهورة، لها ذكر في أيام العرب وأخبارها وأشعارها، وكانت قديماً قصبة عمان)، وقصبة البلد مدينته الكبرى، وذكر في لسان العرب لابن منظور أنه كان يكثر فيها قديماً. وتنفرد عن غيرها ربما من مدن الدولة كلها بأنها جمعت بين التاريخ والجغرافيا والطبيعة في لوحة واحدة، لا تخطئ العين أبداً أهميتها أو جمالياتها، وهي عروس الساحل الشرقي ذات الطابع السياحي والتراثي والحضاري، تقع على الساحل الغربي لخليج عمان، يحدها شرقا ساحل الخليج وتطل عليها غرباً سلسلة الحجر الغربي المرتبطة بجبال رأس مسندم، حيث تبلغ مساحتها 720 كيلو متر مربع وعدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة وتبعد عن مدينة الفجيرة بمساحة 70 كيلو متر وقد برزت دبا بسبب موقعها الجغرافي كميناء وطريق تجاري يربط الشرق بالغرب في عصر الفينيقيين، ثم كانت من أسواق العرب المعروفة في الجاهلية واشتهرت في العصر الإسلامي من خلال حروب الردة، ثم مشاركة جيشها بقيادة المهلب بن أبي صفرة ومن معه من أبنائها في الفتح الإسلامي في بلاد فارس بعد ذلك ثم في مقاومتها للمستعمرين البرتغاليين أيام دولة اليعاربة ومن ثم في عهد دولة القواسم ثم في العصر الحديث حيث كانت المكان المفضل كمصيف لأبناء الإمارات الشمالية قبل ظهور البترول وقيام دولة الإمارات، ثم هي الآن في عصر دولة الاتحاد تشهد قفزات هائلة ومتلاحقة في التطور الحضري والعمراني لتبدو على ما هي عليه من روعة وجمال.